البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
2832
-
الف
+

المخرج شهرام أسدي يتحدث عن كواليس إنتاج رائعة "يوم الواقعة"..

​​​​​​​يعد "يوم الواقعة" من الأعمال الخالدة التي أنجزتها السينما الإيرانية في موضوع وقعة عاشوراء....

يعد "يوم الواقعة" من الأعمال الخالدة التي أنجزتها السينما الإيرانية في موضوع وقعة عاشوراء. فيلم بسيناريو متقن للمخرج والسيناريست المخضرم بهرام بيضائي، وتمثيل عليرضا شجاع نوري ولادن مستوفي، حيث لم يكن نجمهما يلمع آنذاك بالقدر الذي لمع بسبب التمثيل في "يوم الواقعة". لكن.. كيف تكونت الظروف لكي يتم إنجاز رائعة "يوم الواقعة"؟

ففي حديث خاص مع المخرج فريدون جيراني لبرنامج "كافيه آبارات" السينمائي الخاص، أوضح مخرج فيلم يوم الواقعة شهرام أسدي أنه وبعد سنين من الاغتراب عاد إلى إيران، وذات مرة وعند مراجعته مؤسسة فارابي السينمائية يتم عرض سيناريو للكاتبة إنسية شاه حسيني عليه لإخراجه، فيوافق أسدي، لكن وبعد بضعة أيام يعطي مدارء مؤسسة فارابي سيناريو آخر إلى شهرام أسدي وهو سيناريو "يوم الواقعة"، يقول أسدي: "عدت إلى البيت وبدأت قراءة السيناريو، وحين شارفت على النهاية رأيت أن دموعي تنهمر على وجهي، وهنا أدركت أنني أحب أن أكون مخرج هذا السيناريو."

لكن المشكلة الأولى التي واجهها هي أنه أدرك أن مجموعة أخرى وفي نفس المكتب تعمل على ذات السيناريو، وهما المخرج محمدعلي نجفي {مخرج المسلسل التاريخي سربداران} ويساعده محمدرضا شريفي نيا، "فقلت لمدراء فارابي إني لا أعمل على سيناريو وضع الآخرون يدهم عليه، لكنهم أوضحوا أن نجفي وشريفي نيا قد غيروا حوالي 50 بالمئة من المسلسل، وهم وافقوا عملاً على أن يتبنى شخص آخر السيناريو بذاته، لينتجوا سيناريوهم الذي كان قد اختلف تماما عن سيناريو بهرام بيضائي".

وكانت التغييرات التي قام بها نجفي وشريفي نيا على سيناريو بيضائي هي زيادة مشاهد دور "راحلة"، كما أن القصة كانت تبدأ بطالبين جامعيين يبدآن بحثا عن وقعة عاشوراء يوصلهم إلى قصة "يوم الواقعة".

ورداً على سؤال إن كان راجع بيضائي لمشورته في إخراج الفيلم قال أسدي: رأيت بيضائي في مكان ما وقلت له إني عازم على إخراج سيناريوه، ففرح وتمنى لي التوفيق، لكنه قال لي كذلك إنني كنت أود أن أخرج الفيلم بذاتي لكنهم لم يسمحوا لي.

وأضاف: في البداية وعند توكيلي السيناريو سألتهم لماذا لا يعمل بيضائي بالذات على سيناريوه؟ فقالوا إن السيناريو هو حول الإمام الحسين عليه السلام وهناك حساسية كبيرة تجاه الأمر.

لكن ماهي تلك الحساسيات؟ يشرح شهرام أسدي أنه عقد أكثر من 100 جلسة مع العلماء وبعض المراجع وأشخاص آخرين معنيين بالأمر، ويقول: "بدءاً من مكتب آيةالله جعفر سبحاني في مدينة قم إلى بيت السيد محسن رفيق دوست {من الوزراء الإيرانيين الأسبقين} في طهران، إلى آخرين، فخلال 8 أشهر عقدنا الكثير من الجلسات تباحثنا فيها حول سيناريو يوم الواقعة، ففي الجلسات الأوائل على سبيل المثال قال أحد المراجع هناك اختلاف بين الشيعة وأهل السنة حول فلان موضوع، ما وضعني على مفترق طرق، وهذا بالذات ما دفعني إلى مطالعة أكثر المصادر الموجودة بهذا الشأن، حيث أنني وبعد حوالي 5 أشهر كنت قد جمعت ملاحظات تبلغ حوالي 2000 صفحة من بحثي بتلك المصادر.

وبعد الأشهر الـ8 تلك يبدأ العمل لإنتاج "يوم الواقعة".. لكن المشاكل لا تزال تعتري طريق الفيلم، فهناك أشخاص لا يرغبون بأن يكون شهرام أسدي مخرج "يوم الواقعة"، يضعون العصي في دواليب الفيلم، حيث أنه وبعد تصوير 14 دقيقة من الفيلم يتوقف العمل، ومن ثم وبعد مدة يعاود أسدي العمل، وهذه المرة بممثلين جدد، فيضاف كل من علي رضا شجاع نوري ولادن مستوفي إلى الفيلم.. وتبدأ رائعة "يوم الواقعة".

ومن الذكريات الأخرى التي يتحدث عنها شهرام أسدي هو الإشكال على اسم مدير دوبلاج الفيلم، وهو المواطن المسيحي "جورج بطروسي"، ففي البداية يطلبون من أسدي تغيير مدير الدوبلاج، وعندما يرون عزيمة وإصرار أسدي على بطروسي يطلبون بأن لا يأتي اسم جورج بطروسي في عناوين الفيلم، وفضلاً عن إدارته دوبلاج الفيلم يؤدي بطروسي ذاته دور "عبدالله" بطل الفيلم وهو شاب نصراني يأتي إلى كربلاء متأخراً لنصرة الإمام الحسين عليه السلام، فتتبدد الحساسيات - يقول أسدي - شيئاً فشيئاً ويسمح لإبقاء اسم مدير الدوبلاج في عناوين الفيلم، حيث أبلي بطروسي بلاء حسناً في دبلجة النسخة الفارسية.

ف.أ/د.ت

الرسالة
إرسال رسالة